الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبرأ الذمة بمجرد المسامحة باللسان

السؤال

في باب رد المظالم عندما أطلب من أحد أن يسامحني فهل تبرأ ذمتي بمجرد أن يقول لي نعم سامحتك. ومذا لو أنه قالها بلسانه وقلبه غير راض؟ هل تقبل توبتي بطلب السماح ممن أسأت اليه سواء كان سامحني بلسانه وقلبه أو سامحني بلسانه وقلبه غير راض تمام الرضا؟ أفيدوني جازاكم الله خيرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الذمة تبرأ بإقرار صاحب الحق المكلف المختار بإسقاط حقه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من سامح بحقه وأسقط ما كان له على غيره باختياره وحال أهليته فقد برئت منه ذمة من كان يطالبه بالحق، قال أهل العلم: الإقرار أقوى الأدلة.

ولهذا فإذا طلبت من شخص أن يسامحك فقال لك: لقد سامحتك أوما أشبه ذلك مما يقتضي هذا المعنى فقد أسقط حقه وبرئت ذمتك إن شاء الله تعالى، وبخصوص ما يبطنه في قلبه فإن ذلك أمر لا يؤثر على إسقاط حقه مختارا.

وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67451، 7250، 61656.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني