الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المداومة على صلاة الفجر وقضاء ما فات من الأذكار

السؤال

أصلي الفجر حاضراً دائماً فهل أكون في ذمة الله حتى أمسي، وماذا لو نسيت الأذكار التي أقوم بها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنرجو أن يكون الأخ السائل ممن يشملهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله... رواه مسلم. فأبشر بالخير إن شاء الله تعالى وأحسن الظن بالله تعالى، فإن من وفق إلى المحافظة على الصلاة في وقتها جماعة فإنه على خير عظيم.

وأما عن نسيان الأذكار فنرجو أنه لا حرج عليه فيه، وأذكار الصباح والمساء مسنونة وليست واجبة، وليحرص على المحافظة عليها وتدارك ما فاته منها وله الأجر والثواب إن شاء الله تعالى، جاء في الموسوعة الفقهية: قال النووي: ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار، أو عقب صلاة أو حالة من الأحوال، ففاتته، أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها فإنه إذا اعتاد عليها لم يعرضها للتفويت وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضييعها في وقتها.

قال الشوكاني: وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقضون ما فاتهم من أذكارهم التي يفعلونها في أوقات مخصوصة... انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني