الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبيل إلى ضبط غريزة الغضب

السؤال

أنا لا أستطيع أن أصبر على شيء، فإن استفزني أحدهم أرد عليه بالشتم ولا أستطيع أن أصبر عليه حتى ولو كانت مزحة من أحدهم.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

عليك بالصبر والحلم والأناة، وتذكر ما أعد الله من الثواب لعباده الصابرين، وعالج ما تجده بالذكر والاستعاذة والوضوءْ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الغضب غريزة جبل عليها كل إنسان، وعلى المسلم أن يضبطها ويحذر من عواقبها الوخيمة ويعالجها بالصبر والحلم والأناة.. فإن الصبر بالتصبر والحلم بالتحلم..

ولذلك فإن علاج ما تجده يكون بضبط النفس وكف اللسان واجتناب المزاح وكلما ما يؤدي إلى الانفعال من المجالس والمواضيع والأحاديث..

وإذا وجدت شيئا من الغضب فتصبر وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وغير حالك، وإذا استطعت أن تتوضأ فافعل وتذكر قول الله تعالى في صفات عباده المتقين: الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. {آل عمران134}. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه عندما طلب وصية جامعة فقال له: لا تغضب- فردد مراراً، وفي كلها يقول له صلى الله عليه وسلم: لا تغضب. رواه البخاري.

وللمزيد من الفائدة والتفصيل انظر الفتويين: 17652، 58273، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني