الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من حاول تقبيل ابنته بشهوة

السؤال

ما حكم من حاول تقبيل ابنته بشهوة وهو رجل يبلغ 67 من عمره رغم أنه يقرأ القرآن كثيراً وحاول أن يعتذر ولكن ابنته لا تطيقه أبداً وتكرهه وعندما يحدثها تجيبه بقسوة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

تحرش الأب بابنته من أعظم الذنوب وأقبحها، لكن لا يجوز اتهامه بذلك دون بينة ويقين، فلا يكفي مجرد التوهم وسوء الظن، وإن وقع ذلك حقاً منه فعلى ابنته أن تنصحه بحكمة ولين وتتحاشى الخلوة به وما يدعوه إلى ذلك، وتصاحبه بالمعروف فلا تسيء عليه بقول أو فعل أو غيره.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففعل الأب لذلك مخالف للشرع والطبع، وإذا كان ممنوعاً من ذلك مع الأجنبية فكيف بالمحارم وفي حق البنت خاصة!! لا شك أن ذلك أشد إثماً وأكبر وزراً، ولا سيما أن الأب قد بلغ من الكبر عتياً وهو يقرأ القرآن، ولا يجوز اتهام الأب بذلك دون يقين، ومهما يكن من أمر فإن ثبت على الأب قصد الشهوة والتحرش بتلك البنت فلتنصحه ولتذكره بالله عز وجل وتخوفه من عقابه بأسلوب هين ولين، وتتحاشى الخلوة معه وفعل ما يثيره من تبرج ونحوه، وعليها أن تصاحبه بالمعروف، وتتجنب الإساءة عليه بالقول أو الفعل، وتحذر من القسوة ورفع الصوت عليه، فكل ذلك من العقوق المحرم.

وللمزيد نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 47916، 4657، 45522.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني