الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتوب الله على من تاب وأناب وصدق في توبته

السؤال

عمري 33 سنة متزوجة وأحب زوجي وأبنائي لكن اتصل زوج أختي المتوفاة من سنتين وقال بأنه في حالة سيئة ولديه انتفاخ في رجليه وحالته سيئة ويريد من أي إنسانة يتكلم معها حتى يستطيع أن يخرج المني المتكدس في جسمه كما أرشدة الطبيب، علما بأنه متزوج وطلب مني التلفظ بكلمة "أه أه.." فقط ولمدة دقيقتين وقد أخرج الأوساخ كما أفاد، علما بأنه ملتزم جداً جداً وبعد وضع السماعة شعرت بصداع وكأني فعلت جريمة وأنا ملتزمة في كل أمور الدين وقد ساعدته من داعي الشفقة على أولاد أختي الصغار حتى يبقى لهم بعد وفاة أمهم لا غير وهو في بلد آخر وبعيد، وأنا الآن أشعر بالندم الشديد ولا أنام الليل ولم أخبر أحداً وحالتي النفسية سيئة فأرجو منكم المساعدة وتبيان مصيري في الآخرة؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس للشهوة الغريزية أو ما يسمى بالجنسية من متنفس شرعي غير الزوجة، وعليه فلا يجوز لهذا الرجل ما طلبه منك، ولا لك أنت أن تلبي طلبه ذلك بأي قصد، فإذا كان الشارع حرم الخضوع في القول من المرأة للرجل فما بالك بهذا النوع من الممارسات، فلتتوبي إلى الله تعالى ولتعزمي على عدم العود إلى مثل ذلك أبداً، وإذا تبت إلى الله وصدقت في توبتك فإن الله تعالى يقبل توبة التائبين، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فأكثري من الاستغفار، واستري نفسك، ولا تخبري أحداً بماجرى، وليسع الرجل في علاج نفسه بما أباحه الله له من زوجته أو ليتزوج ثانية أو ليواصل الصوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني