الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر ابن عباس فيمن لا يشهد جمعة ولا جماعة

السؤال

ما حكم التهاون في ترك الصلاة في المسجد مع الجماعة ؟ قرأت حديثاً مرفوعاً لابن عباس بمعنى : أن من ترك صلاة الجماعة في النار !! فما صحته !! وهل هو وعيد شديد لمن يترك الصلاة في المسجد ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

التهاون بالصلاة في الجماعة من صفات المنافقين، ولا يجوز للرجل القادر أن يتخلف عن أداء الصلاة في الجماعة إلا لعذر على الراجح، ولو كان يجد جماعة في غير المسجد، فإن الجماعة في المسجد أفضل منها في غيره، لأن الذهاب إليه أمر مطلوب شرعا ممن ليس له عذر، والأثر المذكور في السؤال ضعيف، لكن ثبت في الأحاديث الصحيحة الوعيد الشديد فيمن يتخلف عن الجماعة من غير عذر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التهاون بالصلاة في الجماعة من صفات المنافقين ولا يجوز للمسلم أن يتخلف عن الجماعة إلا من عذر لأن الصلاة في الجماعة أمر واجب على الرجل المستطيع على الراجح ولو كان يجد جماعة في غير المسجد فإن الجماعة في المسجد أفضل منها في غيره لأن حضور المسجد أمر مطلوب شرعا ممن ليس له عذر، وانظر أدلة ما ذكرنا في الفتوى رقم: 80800، والفتوى رقم: 101908.

أما الأثر المذكور فقد رواه الترمذي عن مجاهد عن ابن عباس وفسره مجاهد بأن المراد به من لا يشهد الجمعة والجماعة رغبة عنها واستخفافا بحقها وتهاونا بها.

ولفظ الأثر: قال مجاهد: وسئل ابن عباس عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل لا يشهد جمعة ولا جماعة: قال هو في النار.قال حدثنا بذلك هناد حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد قال ومعنى الحديث أن لا يشهد الجماعة والجمعة رغبة عنها واستخفافا وتهاونا بها.

والأثر ضعفه الألباني لكن ثبت في الأحاديث الصحيحة الوعيد الشديد فيمن يتخلف عن الجمعة والجماعة من غير عذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني