الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعتداء الأخ على مال أخيه بغير حق

السؤال

قررت أن اشتري سيارة مستعملة ب 17000 ريال أعطيت أخي 7000 ريال على أن اكتب الباقي في شيك وأسددهم في فترة معينة فلم تتوفر النقود واضطر أخي وهو غاضب بأخذ السيارة مني وسدد هو باقي المبلغ لأصحاب السيارة فإذا توافرت نقودي أسدد له ويعطيني السيارة . ولأنة دفع 10000 الباقية من عنده واحتاج النقود وقرر أن يبيع السيارة واتفق معي بأن أعطيه فقط 5000 ريال وسيجد لي سيارة أخرى وتعويضا على ما خسرت من مخاسر اخذ مني هاتف جوال يساوي 2000 ريال وعندما توفرت لدي النقود أعطيته ال 5000 وعندما طلبت منه السيارة اخبرني بأنه لا يعرف إذا بيعطيني سيارة أو لا وحتى الآن لم يعطيني لذلك أنا خسرت 17000 ألف ريال وجوال ب 2000 ريال فما حكم ما فعله بي وأنا إلى الآن ابكي على ما خسرت وندمت أنني أعطيته كل هذا الرجاء إخباري ما حكم ما فعله أخي بي .

الإجابــة

الخلاصة:

لا يحل للأخ أن يعتدي على مال أخيه فيتصرف فيه بدون إذنه بالبيع ونحوه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فعله أخو السائل من بيع سيارته واخذ جواله إذا كان ذلك حصل بدون إذن من السائل فإن ذلك يعد اعتداء على مال الغير بدن حق والاعتداء على مال الغير سواء كان هذا الغير أخا أو غيره لا يحل، لقوله تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة: 188} وقوله صلى الله عليه وسلم: فإن دماءكم واموالكم وأعراضكم حرام.

وعلى هذا التصور للمسألة يلزم المعتدي أن يرد السيارة والجوال إلى أخيه وأما ما دفعه من دين أخيه فيلزم الأخ السائل سداده كله إلا أن يعفو عنه أو عن بعضه.

وإذا كان أخو السائل قبض السيارة والتلفون بإذن أخيه كرهن مقبوضة حتى يؤدي الدين له على أخيه فهذا سائغ وتجري عليه أحكام الرهن وراجع في هذا الفتوى رقم: 41609.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني