الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حمل النفس على التوبة الصادقة

السؤال

أخطأت كوني أتخذت النت تسلية وأنا متزوجة وأحب زوجي ولكن ليس لدي أطفال وأعمل مربية (معلمة)، هناك تناقض بشخصيتي لا أعلم ولكني أجلس وحدي كثيراً وقد قمت بالتحدث مع شباب ويؤلمني هذا الذنب لا أعلم كيف أكفر عنه فأفيدوني كيف لي أن أعلم أن الله رضي عني كيف لي أن أبتعد عن هذه المعصية، فانا إنسانة كنت ملتزمة جداً و قريبة من الله عز وجل تبت إلى الله أكثر من مرة وعاهدته ورجعت عن هذا، فهل معنى هذا أن الله لم يقبلني، أشعر عند التوبة أن الله قد قبلني فأعود أدعوه أن لا يتركني وأنني سأضيع إذا تركني لنفسي فأرجوكم دلوني وأفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيتعين عليك حمل نفسك على التوبة الصادقة ومجاهدتها على سلوك طريق الاستقامة وعمل الأسباب المعينة على ذلك، ومن أعظم ما يحقق ذلك استشعار مراقبة الله وعدم الخلوة بالإنترنت وصحبة أهل الخير، وبرمجة برنامج يشحن الوقت بالطاعة والعمل الصالح، ومن تاب توبة صادقة ثم استهواه الشيطان فأوقعه في الذنب مرة أخرى فإن ذلك لا يبطل التوبة السابقة وإنما يجب عليه أن يتوب ويعزم على عدم العودة مرة أخرى، وراجعي للاطلاع على البسط في الموضوع وبيان أسباب رضى الله تعالى الفتاوى ذات الأرقام التالية: 104629، 76975، 73937، 66163، 47241، 74127، 77565.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني