السؤال
لي صديق متزوج ذو أخلاق عالية .. في لحظة غفلة مارس الزنا مع فتاة صغيرة و اكتشف أنها غير عذراء وواضح أنها تمارس هذه العملية باستمرار .. عاني من التهابات والحمد لله شفاه الله .. وهو نادم ويسعي للتكفير عن ذنبه بفعل الصالحات من الأعمال .. حالياً قلبه ممتلئ بالخوف من أن تكون الفتاة حاملة لوباء الإيدز وفي نفس الوقت يجامع زوجته .. يريد النصح في الآتي:
ما المطلوب منه لتكفير هذا الذنب الكبير ؟
ما موقفه مع زوجته ؟ هل يخبرها ؟ هل يواصل مجامعتها وهو خائف من أن يكون مصابا بالإيدز ؟
هل يقوم بفحص الإيدز "فترة ظهوره في الفحص تتم بعد ثلاثة أشهر" أم يترك الأمور تسير بدون التأكد ؟
... حالياً هو في حالة لا يحسد عليها وفي انتظار ردكم الكريم وكريم تفضلكم بالدعاء له وسؤال الكريم أن يغفر له.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على هذا الصديق أن يتوب توبة خالصة فيما حصل، ويستر نفسه ويستر البنت التي فجر بها ولا يتهمها بأن لها سابقة في السوء.
ولا شك أن الإكثار من العمل الصالح مع التوبة الصادقة هو من أعظم ما يساعده في تكفير الذنب.
ولا مانع من الفحص مع الحرص على الستر، فإن تأكد من السلامة فليحمد الله ويواصل مسيرة الاستقامة، وإن ثبتت إصابته فلا يخبر زوجته ولكن إن كان الفيروس غير خامل وخاف من حصول الضرر لزوجته وكانت لا تزال شابة ويرجى لها أن تتزوج بعد الطلاق فإنا نرى أن أسهل الطرق لستر نفسه وعدم الإضرار بالزوجة أن يطلقها، وذلك لأن ضرر الإيدز أخطر من ضرر البرص والجذام ولأن الجنين المتولد من المصاب بالإيدز قد يصاب أيضا بالإيدز ثم إن بعض الكتاب ذكر أن الاتصال مع استعمال الواقي الذكري قد يمنع بإذن الله من انتقال المرض إلى الزوجة وراجع الأطباء في هذا للتأكد من الموضوع.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها للمزيد فيما ذكرنا ولبيان ما يساعد على التوبة وتكفير الذنب: 93185، 62497، 34932، 64319، 32595، 73010.
والله أعلم.