الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يخشى أن يتلفظ بالطلاق وهو لا يدري

السؤال

أنا صاحب الفتوى رقم106107 لقد أصبحت في ضيق شديد وصرت أتذكر كل كلمة قلتها لزوجتي مرة كنت جالسا على النت وكنت مهموما وجاءت عندي زوجتي لتكلمني وقلت لها( اتركيني الآن )وكنت أريد أن أبقى جالسا لوحدي وجاءني في نفسي أن هذا من الكنايات ولكن لم أبال لتك الوساوس ومرة اخرى كنت جالسا مع زوجتي في مطعم وأرادت الذهاب إلى المرحاض وسألتني فقلت لها اخرجي من ذلك الباب وستجدين المرحاض وجاء في نفسي أن هذا من الكنايات عندما قلت اخرجي من الباب وحزنت لذلك رغم أن الكلام كان في سياق حديثي معها فلقد صرت لا أتكلم مع زوجتي إلا قليلا وكذلك عندما أريد أعطي شيئا لأحد تأتيني في نفسي إن أخده لقد فككت العصمة بذلك ماذا أفعل لأجتنب هاته الأشياء كلها وهل أتكلم مع زوجتي بشكل عادي ولا أبالي بتلك الوساوس وهل علي أن أتحرز من الكنايات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه العبارات في سياقها المذكور ليست من الكنايات في الطلاق مع أن ألفاظ الكنايات يشترط معها قصد الطلاق، وعلى كل فزوجتك باقية في عصمتك ولا تأثير لمثل هذه الألفاظ ونحوها وعليك أن تبتعد عن التفكير في مثل هذا وتطرد الوساوس والهواجس التي تعرض لك لئلا يتمكن منك ذلك ويؤدي بك إلى ما لا تحمد عقباه.

وينبغي أن تكلم زوجتك بأمر طبيعي دون مبالاة بما تكلمت به من ألفاظ كنايات وغيرها أو التفكير في ذلك. وإذا أردت فراقها وقصدته فالطلاق لا يشتبه بغيره عند إرادته، وللمزيد انظر الفتويين: 93184، 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني