السؤال
لدي أخ مبهور بالدنيا وزينتها وتهمه المظاهر والموضة، ولا يفكر بأمور بالآخرة إلا قليلاً، وإذا ذكرته لا يهتم وإذا نصحته فهو لا يهتم، وهو يصلي ويصوم بحمد الله ولكن هناك أمور كثيرة مثل الغيبة والوقوع بأعراض الناس حذرته أكثر من مرة فما الحل؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
عليك بمتابعة النصيحة لأخيك بأسلوب اللين والكلمة الطيبة.. ولا تيأس.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإنبهار بالدنيا والانشغال بالمظاهر الزائفة واتباع الهوى... من أسباب الغفلة وقساوة القلب والبعد عن الله تعالى، وقد حذرنا الله تعالى في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من اتباع الهوى والشهوات والانشغال بالدنيا وزهرتها... وأما الغيبة والوقوع في أعراض الناس فهي من الذنوب الخطيرة التي يجب على المسلم أن يحذر منها ويبتعد عنها، ويكفي للتنفير منها قول الله تبارك وتعالى: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}.
وما دام أخوك يصلي ويصوم... فهو على خير كثير -ولله الحمد- فعليك بمتابعة نصيحته برفق ولين، وتحين الفرص والأوقات المناسبة لعل الله تعالى يهديه على يديك ويصلح حاله بسببك فتنال بذلك الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، كما يمكن أن تستعين ببعض الإخوان والأصدقاء على نصيحته... وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 79155 وما أحيل عليه فيها من الطرق المفيدة في النصيحة.
والله أعلم.