الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت أستمع إلى أحد البرامج الدينية بالتلفاز فتلا الشيخ آية "... قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" وكنت أهم بترك المكان فعلقت هذه الآية بذهني وأنا لا أعرف فى أي سورة من القرآن تقع.... فدخلت إلى غرفتي وقلت لنفسي أبحث عن الآية فى المصحف.. وقلت إن احتمالية أن أجد هذه الآية من أول مرة ضعيفة جداً لأني لا أعرف مكانها.. وسبحان الله حين أمسكت بالمصحف بين يدي وفتحت المصحف وجدت الآية أمام عيني فى سورة الشورى.. السؤال: هل كان فى ذلك توفيق من الله أم أنها صدفة، ثم في كلا الحالتين هل يجب أن أخبر أحدا بهذا الذي حدث أم لا، وأيضا.. رأيت فى المنام شيئا واستيقظت وأنا على يقين أن شيئا ما سيتحقق فى هذا اليوم وفعلا حدث ما توقعت أو مثله من خلال ما رأيت فى المنام... فهل أُخبر أحداً بهذا أم أنه من الأفضل السكوت على مثل هذه الأشياء على اعتبار أنها من الممكن أن تكون من عمل الشيطان أو غير ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كل ما يجري في الكون يجري بقضاء الله وقدره، فقد قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}، وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.

فهذا الأمر قدره الله تعالى وهو يعتبر من توفيقه لك وإنعامه عليك حيث هداك لمحل الآية دون عناء ولا كثرة بحث، ولا حرج عليك في الإخبار بهذا لأنه من التحدث بنعم الله، وقد قال الله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {الضحى:11}.

وما ذكرناه في هذا نقول مثله فيما رأيته في المنام.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية في الكلام على الصدفة وعلى المرائى: 103346، 25613، 100322، 98404، 19059، 103451، 77665.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني