الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المحرمات التي ترتكب حال الجنون

السؤال

هناك فتاة تتحدث مع نفسها وتعرف الحلال والحرام لكنها تفعل الحرام حاولت أن أنصحها فهي دائما تقول لي إنني مجنونة ولا أحاسب وهي صدقا مجنونة فماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله سبحانه وتعالى رفع القلم عن المجنون حتى يفيق، لأن من شروط التكليف العقل، ومن فضل الله تعالى أنه إذا سلب ما وهب من العقل أسقط ما وجب من التكاليف الشرعية، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يفيق، والصبي حتى يدرك، والنائم حتى يستيقظ. رواه أحمد وأصحاب السنن بألفاظ مختلفة.

فإذا كانت هذه الفتاة مجنونة حقاً فليس عليها في حال جنونها شيء من التكاليف الشرعية، وليس عليها إثم بفعل الحرام، ولكن يجب على وليها منعها من البروز، ومن كل فعل فيه إضرار بالغير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني