الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من ممارسة رياضة كمال الأجسام

السؤال

لم يتم الإجابة على سؤالي بشكل دقيق فقد تم إحالتي إلى أسئلة مشابهة لا تتفق مع سؤالي لأني سألت عن رياضة كمال الأجسام فهل هي تغيير لخلق الله أم لا وكان السؤال كالآتي: هل رياضة كمال الأجسام محرمة على أنها تغيير لخلق الله لأننا نرى أن بعض المحترفين أجسامهم غير طبيعية وأن الله لم يخلق البشر بالصورة التي هم عليها، فهل هذا تغيير في خلق الله حيث إنه تعالى حرم تغيير خلق الله عن طريق نتف الحاجب فكيف بهذا التغيير الذي هو أظهر من نتف الحاجب؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا حرج في رياضة كمال الأجسام إذا لم تتضمن أمراً محرماً، وليست هي من تغيير خلق الله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتغيير خلق الله المنهي عنه هو ما كان للإنسان فيه من يد، كالنمص والوشم والوشر والتفليج ونحو ذلك... وأما مجرد القيام برياضة يحصل معها نمو للجسم فإن ذلك ليس من تغيير خلق الله، وإنما مثله مثل تناول الأغذية والعقاقير التي لا ينكر دورها في تنمية الجسم، وعليه فلا حرج في رياضة كمال الأجسام إذا لم تتضمن إلحاق ضرر بالجسم أو كشف عورة أو اختلاطاً محرماً أو غير ذلك من المحرمات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني