الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسم أن لا يستمني ورأى منظرا مثيرا فأنزل

السؤال

أنا كنت أمارس العادة السرية وأقسمت على القرآن الكريم عدم العودة إليها مرة أخرى ومرت شهور بعد ذلك حتى جاءني رجل لكي ينسخ وكان يحتوي على مشاهد خليعة وأنا عندما شاهدت ذلك شدني المشهد حتى حصل لي إنزال فما حكم هذا، فهل علي كفارة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعادة السرية محرمة ولها أضرار كثيرة وخطيرة وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 7170.

وإذا كنت قد أقسمت على عدم ممارسة العادة بخصوصها فلا تحنث بالإنزال لأجل مشاهدة المناظر الخليعة ولا كفارة عليك، وإن كان ما أقدمت عليه أمر محرم شرعاً، فالواجب على المسلم غض بصره عن كل ما يحرم النظر إليه امتثالاً لقوله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، وكما يحرم النظر إلى المشاهد الخليعة يحرم نسخها أو المساعدة على ذلك بأي وسيلة كانت، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 27224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني