السؤال
ما حكم استخدام العرق في صناعة العطور؟ وهل كان لعرق الرسول صلى الله عليه وسلم رائحة طيبة أم كان الصحابة رضي الله عنهم يتطيبون به بإضافته للعطور؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ثبت علميا أن عرق الإنسان يحوي موادا تسمى فيرومونات تساعد على الإثارة الجنسية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نرى مانعا من استعمال مادة العرق كمادة تضاف إلى العطور لأنه طاهر إلا إذا كانت إضافته إلى عطور كحولية فإنه يصير نجسا ويحرم حينئذ استعماله على قول الجمهور الذين يرون نجاسة الخمر.
وأما عرقه صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلم: أن أم سليم أخذت من عرقه صلى الله عليه وسلم فقال لها يا أم سليم ماهذا، قالت عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب.
وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم كما نص على ذلك أهل العلم.
فأفاد هذا الحديث أنهم كانوا يضيفونه إلى طيبهم وأفاد أنه أطيب الطيب مستقلا لكن إضافته إلى الطيب لعله لتكثيره حتى يطول الانتفاع به مع وجود عرق النبي صلى الله عليه وسلم ....
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 14657، والفتوى رقم: 62420.
والله أعلم.