الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسارعة إلى رد المال المأخوذ من صاحبه بغير حق

السؤال

عمري 26 سنة وعندي سؤال وأريد فتوى شرعية فيه أنا كنت أشتغل عند شخص وهذا الشخص بخيل جدا والعياذ بالله وأنا كنت أستلم الحوالات المالية وفي يوم أغواني الشيطان حسبي الله ونعم الوكيل وأخذت مبلغا من المال وأنا وضعي المادي مترد جدا هل تعتبر دينا يجب أداؤه أم ماذا وأنا والله لا أعرف كيف حصل الأمر، اخذت ولم أحسن كيف أتراجع، فما حكم هذا الشيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن أخذك لمال ذلك الرجل الذي تعمل عنده يعد خيانة للأمانة التي اؤتمنت عليها، وأمرك الله تعالى بأن تؤديها إلى أهلها سواء كان هؤلاء أبرارا أو فجارا كرماء أو بخلاء، فهذا ليس إليك، وإنما الذي أنت مطالب به شرعا هو حفظ الأمانة وأداؤها، كما أن حالتك المالية وفقرك لا يبيح لك أن تعتدي على أموال الناس بالباطل، أما وقد أزلك الشيطان وأخذت من مال الغير بدون حق فالواجب عليك التوبة إلى لله عز وجل ورد المبلغ إلى صاحبه فورا، وهذا المبلغ دين في ذمتك ولا تتم توبتك إلا برده أو يعفو عنك صاحبه، ولكن لا يشترط لبراءة ذمتك منه أن يعلم مالكه برده بل يجزئك رده ولو لم يشعر المالك بالرد.

وتراجع الفتوى رقم: 12868.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني