الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو من الإخوة الكرام القائمين على هذا الموقع أن يفيدوني عن تسمية الطفل اللقيط والحقيقة أنني كافل طفلا وأريد أن أسميه باسمي وأعرف ما جاء فى القرآن الكريم، ولكن لا زال التفسير فى هذا الشأن غامضا وما سمعته من الشيخ القبيسي طمئنني كثيراً وهو السماح لي بالتسمية باسمي طبعا الأسباب معروفة لديكم وهي المجتمع والعامل النفسي ومستقبله إلى آخره المهم أتمنى إفادتي بفتوى لا أريد أن أسأل بعدها؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في تسمية اللقيط بأي اسم مشروع، لكن لا يجوز لكافله أن ينسبه إليه، وإنما يسميه بأي اسم حسن سواء أكان نفس اسمه أو غيره، وينسبه إلى عبد الله أو عبد الرحمن ونحو ذلك مما لا كذب فيه ولا يترتب عليه اختلاط أنساب وضياع حقوق فنقول مثلاً، محمد بن عبد الله.

وقد حرم الإسلام التبني، فقال تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ {الأحزاب:5}، فهذا هو حكم اللقيط، وما ذكر في السؤال من الأسباب لا اعتبار له ولا ينقض به حكم الشرع الثابت، وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 24944، 7818، 9544، 17151.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني