الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الإتيان بهذا الذكر

السؤال

ما رأي حضراتكم في الحديث الذي يقول: ما رأيك بدعاء إذا دعوته تمضي سنة ولا تستطيع الملائكة الانتهاء من كتابة حسناتك. قال رجل من السلف: لا إله إلا الله عدد ما كان, وعدد ما يكون, وعدد الحركات والسكون. وبعد مرور سنة كاملة قالها مرة أخرى، فقالت الملائكه إننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية، فهل هي صحيحة؟ ولكم الأجر من الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن الإتيان بهذا الذكر لا حرج فيه، ولكن بالنسبة لصحته من عدمها والكلام على ما فيه من الأجر وما قالت الملائكة فلا نعلم ما يدل على ثبوته، والأصل في الحديث عن الملائكة وعن الأجور التوقف حتى يثبت لأنه من الغيب الذي لا يتكلم فيه بالاجتهاد، هذا وقد ثبت في صحيح مسلم عن جويرية: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال الذي فارقتك عليها، قالت: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشة، ومداد كلماته). راجع في ذلك الفتوى رقم: 80963.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني