الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا طاعة للرئيس في أخذ رشوة من الناس

السؤال

أنا إنسان أبلغ من العمر 24 سنة عملي هو شرطي في مدينتي ومشكلتي تكمل في أن رئيسي يطلب مني أخد الرشوة من المواطنين، وأنا ضميري لا يسمح بذلك وإذا رفضت القيام بذلك فإنه سيعمل لي قواليب لكي يطردني من عملي. أتمنى جوابكم في أقرب وقت. وشكرا....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأخذ الرشوة من الكبائر لورود النص بلعن معطيها وآخذها، ففي الحديث: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

ورجل الأمن والشرطي مهمته حماية الناس وصيانة أموالهم وأعراضهم لا أن يكون المعتدي عليهم فإن هذا خيانة عظيمة للأمانة، واعتداء على أموال الناس بدون وجه حق، والله تعالى يقول: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ {البقرة: 188}

وبناء على ما تقدم لا يحل لك طاعة رئيسك في الاعتداء وأخذ رشوة من الناس، فإنما الطاعة في المعروف، ولو أدى إلى فصلك من العمل، فخير لك أن تترك هذا العمل إذا كان يلزم منه ظلم الناس والاعتداء على أموالهم، وإذا أمكنك أن ترفع الأمر إلى من هو أعلى من رئيسك هذا ليأخذ على يديه فافعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني