السؤال
بداية جزاكم الله خيرا على ماتقدموه من خير عظيم، سؤالي هو: أنا اشتريت مقاضي لبيتي ثم حدثتني نفسي أن أعطي أهلي منها فذهبت بها أولاً عندهم وقلت للوالدة خذي منها ما يكفيكم ولكني بعد ما رأيت ما أخذته جاء في نفسي أن ما أخذته كثيرا مع أني أعلم أنه ليس كثيرا ( ولكن شح النفس )، وقد كنت أستغفر كثيراً في طريق عودتي من بيت أهلي من هذه الأفكار خوفاً من ضياع أجري وكذلك من أن الله سيحاسبني على شحي وأدعو الله أن يخلصني من هذا الشح علماً بأني دائماً أحب وأسعى لمساعدة أهلي بما أستطيع ولكن كما قلت لك هي أحاديث نفس فقط إن شاء الله، وسؤالي هو بماذا تنصحوني وهل علي ذنب في ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نوصيك به بعد تقوى الله سبحانه وتعالى هو الاستمرار فيما أنت عليه من مد يد العون لوالديك وأهلك فهذا من البر وصلة الرحم، وهما من أعظم أسباب دخول الجنة بعد توحيد الله تعالى، وأنت على خير إن شاء الله، ولا تلتفت إلى خطرات النفس وحديثها وليس عليك إثم بسببها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.. رواه البخاري والترمذي.
وحاول دائما أن تغالب شح نفسك وتقهره، فإن الله تعالى قال: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الحشر:9}.
والشح الذي يحاسب عليه العبد هو ما حمله على ترك واجب أو كسب محرم.
والله أعلم.