الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النية الصالحة لا تبيح التمادي في الحديث مع الأجانب

السؤال

اشتركت منذ حوالي سبعة أشهر بمنتدى اسمه السلف الصالح.. وكانت نيتي أن أستفيد منه بالمعلومات الدينية وأقتفي نهج سلفنا الصالح.. وتبين أن هذا المنتدى هو من غزة المحاصرة.. تعرفت على معظم الأعضاء فيه.. عن طريق المواضيع والمشاركة بها.. معظمهم في سن 20 - 21 - 22 وأنا سأبلغ 30 عما قريب.. وقد اختاروني لأساهم معهم في تطوير المنتدى وأصبحت مشرفة لأحد أقسامه.. وقد تم التواصل مع بعض المشرفين من خلال الماسنجر.. من أجل تطوير المنتدى ليكون صرحا إسلاميا عظيما نسأل الله ذلك.. وكذلك من أجل التعاون في طلب العلم وتشجيع بعضنا البعض.. وأخبروني أني أخفف عنهم معاناتهم بدعائي لهم ووقوفي إلى جانبهم معنوياً.. فقال أحدهم مراراً: والله أنت ترفعين معنوياتنا للسماء. أصبحت كلما أحدثهم أجدد النية أن حديثي وإن خرج عن نطاق المنتدى فهو من أجل التخفيف عن معاناتهم ورفع معنوياتهم.. وخاصة عندما يسقط أحد أصدقائهم شهيدا.. فيكبر حزنهم وتكثر مشاركاتهم بالمنتدى التي تعكس شوقهم للحاق بمن سبقم من الشهداء.. أشعر عندها أنه يتوجب علي أن أقف إلى جانبهم أخفف عنهم.. وأسأل الله تعالى أن يكتبني معهم من المجاهدين في أرض الرباط.. في البداية استغربوا أن أحداً خارج فلسطين وغزة يقف لجانبهم.. ويخصهم بالدعاء.. ورُفعت معنوياتهم كثيرا لما أخبرتهم ان أمثالي كثر.. وإذا غابت عني أخبارهم ينتابني قلق شديد.. لذلك يتم من وقت لآخر الاطمئنان عليهم عن طريق الماسنجر.. وقد تعاهدنا أن نطهر قلوبنا ونبتعد عن كل تعبير غير شرعي وأن نجعل تواصلنا تواصل أخوة صادقة في الله.. وتعرفون ما معنى الأخوة في الله.. لكن شعورا بالقلق يرافقني من آن يكون تواصلنا هذا غير محمود.. وإني لأعلمكم أني ليل نهار.. وصبح مساء.. وبين كل إقامة وصلاة.. وفي الساعات الأخيرة من الليل أخصهم بدعائي.. فأزيد شوقا للقياهم في جنة الخلد عند حوض الرسول الكريم.. فأدعو الله ذلك ودموعي متسارعة متسابقة خائفة أن لا أرزق رؤيتهم بجوار رسول الله في الجنة.. والحمد لله نجدد النية باستمرار ونطهر القلوب وندعو الله أن يديم طهر قلوبنا.. وأن يديم علينا أخوتنا.. وان يجمعنا بصحبة حبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم.. فهل هذه النية صالحة؟ أم أن تواصلنا هذا نأثم عليه؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أشد أبواب الفتن فتنة الرجال بالنساء وفتنة النساء بالرجال؛ فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. ولذلك فلا يجوز لك أختي في الله مع حسن نيتك أن تتحدثي وتعتادي ذلك من الحديث مع الرجال وخاصة أنهم في سن خطرة، وكذلك أنت في مرحلة الشباب. وعليك مطالعة خطورة الحديث عبر النت مع الشباب في الفتاوى التالية أرقامها: 23350، 1759 ، 8768 ،66185.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني