الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سألتكم في المرة السابقة عن الكريمات التي تحتوي على الكحول فأجبتم أنها نجسة إذا لم تكن قد استحالت أثناء التصنيع استحالة تامة إلى ما لا يسكر، فماذا يعني هذا، أرجو منكم شرحا مفصلا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستحالةَ معناها -كما هو معروفٌ عند الفقهاء- أن تتحول العين إلى عينٍ أخرى مخالفةٍ لها في الحد والحقيقة، مثل أن تتحول الميتة إلى تراب، والراجح أن النجاسات تطهر بالاستحالة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، فإذا تحولت العين النجسة التي هي (الكحول) إلى عينٍ أخرى وزالت عنها صفاتها الأولى فقد طهرت، وإذا أضيفت بعد الاستحالة إلى الكريمات فإنه يجوز استعمال تلك الكريمات لأنها باقية على طهارتها، وأما لو أضيف قبل الاستحالة فإن الكريمات تتنجس بمجرد ملاقاتها للكحول، وبالتالي فلا يجوز استعمالها، وإذا اشتبه عليكِ الأمر فالذي ينبغي لكل مسلم أن يتقي الشبهات لقوله صلى الله عليه وسلم: فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. متفق عليه. وتراجع الفتوى رقم: 6861. ...

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني