الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمن يريد استخدام الإنترنت

السؤال

أنا ولد أبلغ من العمر 10 سنوات أستعمل الانترنت ما نصيحتكم لي في اختيار ما يناسبني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأيها الابن العزيز أسأل الله العظيم أن يجعلك من الصالحين، الهداة المهديين، ثم اعلم ابننا العزيز أن أولى ما تنشغل به في هذه السن هو أن تحفظ كتاب الله، وما تيسر لك من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تتفهم معنى ما تحفظه بقدر طاقتك، وأن تجتهد في تحصيل الأسباب التي تعينك على ذلك ، كاختيار الصحبة الطيبة الصالحة، وتحديد هدفك والاجتهاد لتحقيقه. ولا تنس أن الصلاة عماد الدين ، فحافظ عليها وعلى سننها وآدابها ، ينشرح صدرك للخير وتتيسر لك أمورك ، واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بعث ليتمم صالح الأخلاق، فاجتهد في تعلم أخلاق الإسلام وآدابه، وأن تمتثل بما تعلمته منها. وليكن والداك أحق الناس بحسن صحبتك وخلقك الكريم.

وأما ما سألت عنه من اختيار ما يناسبك من صفحات الإنترنت، فلا نرى لك أن تستعمله أصلا، إلا مع رعاية أوليائك وتوجيههم، إن كانوا يحسنون استعماله وعندهم الخبرة الكافية لوقايتك من مخاطره وآفاته، وإلا فلا بد أن تعلم أن الإنترنت له من المخاطر ما لا تدركه الآن لطبيعة سنك وحدود إدراكك. فإن لم يكن عندك من الكبار من يستطيع أن يجنبك شره فلا تستعمله أصلا ، خاصة وأن كل ما فيه من منافع تناسبك يمكن أن تتوفر لك عن طريق برامج الكمبيوتر، وغير ذلك من الوسائل الآمنة.

فإن وجدت من أوليائك من يعينك على الاستفادة من الإنترنت ويقيك شره، فينبغي أن يختار لك الصفحات المناسبة ويجعلها في مفضلتك، بحيث لا تدع لنفسك مجالا للتجريب. فإن طبيعة النفس البطالة والميل للراحة والرغبات السهلة ، فلا يكن حبك للاستطلاع وتقليدك للآخرين ، جارفاً لك لأمور لا تحمد عقباها.

ومن المواقع النافعة المناسبة والمفيدة لك موقع الشبكة الإسلامية. بجميع ما يحويه من المنوعات ولك فيه للتسلية صفحة بنين وبنات.

وأخيرا أوصيك بأن تتعلق بشخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأن تجعله أسوتك الحسنة وقدوتك الطيبة التي تقودك إلى خير الدنيا وسعادة الآخرة ، وهذا يتطلب منك أن تحرص على العلم ، وتجتهد في قراءة سيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه الكرام رضي الله عنهم الذين رباهم على يديه.

وقد سبقت بعض الفتاوى التي يمكن لك ولأوليائك الاستفادة منها في هذا الموضوع ومنها الفتاوى رقم: 15432، 8254 ، 9485 ، 12089، 36022 ، 9584.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني