الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أتوب كيف أتوب وكيف أصلي

السؤال

أريد أن أتوب أرجوكم أرجوكم أريد أن أعرف كيف أتوب ؟ كيف أصلي ؟ كيف أصوم ؟ لا أجد أحدا يعلمني ديني !!! أريد أن أحفظ القرآن أريد أن أموت وربي راض عني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأسأل الله لك الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى.

أما عن التوبة فيلزمك أن تجتهد مع نفسك وتصدق الله تعالى في أربعة أفعال:

الكف عن فعل الذنوب والمعاصي التي تريد التوبة منها، والندم بصدق على ما مضى منها والعزم على عدم العودة لاقترافها، وإذا كان من هذه الذنوب أكل لحقوق أحد من الناس وجب رد هذه الحقوق كالأموال وغيرها التي أكلتها.

وننصحك باجتناب صحبة السوء التي كانت تعينك في المعصية، كما ننصحك بالاقتراب من صحبة خير تكثر من فعل الطاعات والتي أولها وأهمها المحافظة على الصلوات المكتوبات في المسجد مع الجماعة وحضور مجالس العلم وترقيق القلوب.

أما عن كيفية الصلاة فعليك مراجعة الفتوى رقم: 6188, والفتوى رقم: 8249. وأما عن كيفية الصوم فهو أن تكف عن الطعام والشراب وشهوة الفرج من الفجر إلى المغرب مع العلم أن من تمام الصوم كف جميع الجوارح عن معاصي الله تعالى ليزيد الأجر ويقبل الصوم.

ويمكنك الاستعانة بشيخ في حفظ القرآن تحفظ منه ما تستطيع يوميا وتسمع للشيخ حتى يعلمك القراءة الصحيحة لكتاب الله تعالى. وليكن رجاؤك في الله دائما كبيرا واستعن بالله ولا تيأس، قال تعالى: وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف:87}.

والقيام بفرائض الله تعالى واجتناب ما حرمه والإكثار بعد ذلك من النوافل هو السبيل لنيل محبة الله تعالى ورضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني