الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إهداء المسلم للكافر ماء زمزم

السؤال

طلب مني أحد الجيران النصارى أن أحضر له ماء زمزم للاستشفاء به فهل هذا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإهداء للكافر جائز وخاصة إذا كان لمصلحة راجحة كتأليفه على الإسلام أو دفع شره، وفي الصحيح أن عمر أهدى أخاً له مشركاً حلة من حرير، وانظر لذلك الفتوى رقم: 99348.

ولم يرد ما يفيد منع الكافر من الشرب من زمزم، وقد فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة وبقي فيها جماعة على شركهم تأخر دخولهم في الإسلام ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم منع أحداً منهم من الشرب من زمزم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن في ماء زمزم شفاء من الأسقام، فقد روى البزار في مسنده أنه صلى الله عليه وسلم قال: زمزم طعام طعم وشفاء سقم. قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح، وصححه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية...

وهذا الحديث بعمومه يشمل المسلم والكافر، وإن كان المسلم إذا شربها بنية صالحة رُجي أن تكون أنفع له بإذن الله، ولذا فلا نرى مانعاً شرعياً من أن تُهدي لجارك النصراني من ماء زمزم..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني