الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحدث الفتاة مع أبناء عمها المقيمين في الغربة لتتعرف عليهم

السؤال

ما حكم التحدث مع أولاد العم على الشات؟ فأنا لا أعرفهم أبدا هم في فلسطين وأنا أقيم في سوريا غرضي هو التعارف فقط.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا يجوز أن يتحدث الرجل مع المرأة الأجنبية (التي ليست من محارمه) إلا لضرورة، أو حاجة، وأن يكون ذلك من وراء حجاب لقوله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ. وألا تخضع بالقول في حديثها لقوله تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً {الأحزاب: 32}

وبناء على ما ذكر فلا نرى جواز حديثك مع أولاد عمك عبر الشات ما لم تدع إلى الحديث معهم حاجة معتبرة، وإذا دعت الحاجة إلى ذلك فثمة بعض الضوابط لا بد من مراعاتها:

(1) أن يكون ذلك بغرض صلة الرحم، وتعارف أبناء العائلة بعضهم لبعض.

(2) ألا يكون إظهار لصورتك عبر الكاميرا على الشات، لأنه لا يجوز لهم النظر إليك.

(3) ألا يكون الحديث في تفريعات، بل يقتصر فيه على التعارف ومعرفة الأخبار، فإن كان لهم نساء فليكن التعارف خلال النساء وسؤالهن عن الآخرين من الرجال.

ونسأل الله أن يردهم إلى بلادكم، وأن يجمع شملكم على خير وتقى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني