الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للمرأة أن تطلب طلاقها من غير سبب

السؤال

زوجه تريد الطلاق من زوجها بعد عشرين عاما من الزواج، بسبب عدم الإنجاب،مع العلم أنه من الناحية الطبية لايوجد أي عائق من كلا الطرفين (الزوج والزوجه) مع العلم أن الزوج لايريد الطلاق، ومما يبدو أن الزوجة واقعة تحت تأثير أهلها وتتعرض للضغوط لكي تطلب الطلاق، نرجوا منكم إرشادنا الى الطريقة الشرعية الصحيحة لحل هذه المشكلة وجزاكم الله كل الخير ، مع عميق الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإذا كان الأمر كما ذكرت من عدم وجود أسباب تدعو إلى الطلاق، فليعلم أن طلب المرأة من زوجها الطلاق بلا عذر لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم " أيما مرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة" . [رواه أصحاب السنن وحسنه الترمذي]. فعليها أن تتقي الله تعالى وأن لا تطيع أحدا من أهلها في ذلك. وعلى الزوجين أن يستعينا بالله تعالى وأن يرضيا بما قسم الله لهما، وأن يكثرا من الدعاء، وأن يعتبرا بحال نبي الله إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة وحال كثير من الناس ممن تأخر إنجابهم ورزقوا بالولد بعد طول زمن ، وما ذلك على الله بعزيز. وننصحك أيضا بالإكثار من الاستغفار فإنه سبب الرزق ومجيء الولد كما قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) . [نوح: 10-12]. والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني