الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتسب اليانصيب وعمل بالمال مشروعا ضخما فربح فما حكم الربح

السؤال

أنا كسبت مبلغا من اليانصيب وبعد ذلك فتحت به مشروعا ضخما و حصلت على أرباح عالية، هل يجوز لي أن أرجع المال الذي كسبته من اليانصيب لهم، ويبقى المال الآخر من المشروع هل هو حرام أم حلال ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اليانصيب قمار وميسر لا يجوز التعامل به، ولا الانتفاع بالمال المكتسب منه، فهو من المال الخبيث المحرم، والواجب صرف هذا المال في وجه من وجوه الإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، ولك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 7727.

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحاً من هذا الذنب الذي اقترفته ويجب عليك التخلص من قدر المال الذي كسبته من اليانصيب.

وأما ما ترتب على المال الحرام الذي كسبته من أرباح فيجوز لك الانتفاع بها، فإن حكم الأرباح التي تم الحصول عليها من المال المأخوذ بغير حق قد اختلف فيه العلماء، فعلى مذهب الحنفية والحنابلة يلزم التخلص من كل المال (رأس المال والربح)، وعلى مذهب المالكية والشافعية يلزم التخلص من رأس المال فقط دون الربح، وهذا القول الأخير هو الأقرب إلى الصواب والأنسب بالقواعد والمقاصد الشرعية. ولك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 50478.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني