الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المتولد من الكلاب والذئاب

السؤال

شيخي الفاضل هناك أنواع من الكلاب يتم تزويجها مع الذئاب.. فعند الولادة ينتج ذئب مهجن مع كلب أو العكس... فهل ينطبق عليها نفس الأحكام المتعلقة بالكلاب في تحريم تربيتها إلا لحاجة يبيحها الشرع، أو التنجس عند مسكها، أو باقي الأمور والتفاصيل المتعلقة بالكلاب؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ما تولد من الكلاب يعطى حكمها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنما تولد من الكلب له حكم الكلب، فقد نص أهل العلم على أن الكلب والخنزير وما نتج عنهما له حكمهما، جاء في المغني لابن قدامة: أن الكلب، والخنزير نجسان رواية واحدة (يعني عن الإمام أحمد)، وكذلك ما تولد منهما، أو من أحدهما، فهو نجس عينه وسؤره وجميع ما خرج منه.

وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اقتنى كلباً، إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط. رواه مسلم وغيره.

وعلى ذلك فلا يجوز للمسلم اقتناء أو تربية ما تولد من الكلاب إلا إذا كان ذلك لصيد أو حراسة أو ماشية أو ما أشبه ذلك، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 74794، والفتوى رقم: 77250.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني