السؤال
الشيخ العزيز حفطك الله ورعاك . لي استشارة عاجلة جدا جدا وأرجو الله عز وجل أن ترد علي فيها بسرعة . وهي ببساطة أنني كنت متزوجا مع أبي في الشقة لأنني أصغر الأبناء وجميع أخواتي متزوجون في شقق فاخرة ولقد ساعدني أبي كثيرا في نفقات زواجي . استمر هذا الحال حوالي ثلاثة شهور إلى أن تدخلت إحدى أخواتي بيننا وسببت مشاكل لا حصر لها بيني وبين أبي وظلت في أفعالها هكذا إلى أن ساءت العلاقة بيني وبين أبي جدا وهو للأسف دائما وأبدا يكون معها ضدي دائما وأبدا وذلك بدعوى أنها الكبيرة ويجب أن يقف بجوار الكبير ضد الصغير حتى لو كان الكبير هو المخطئ . للأسف هذه هي فلسفة أبي فهو طول حياته كان يفرق بيني وبين أخواتي ويفضلهن علي . المهم أنني في النهاية تركت له الشقة وخرجت أنا وزوجتي لشقة مفروشة بالرغم من شدة فقري واحتياجي . وبعد ذلك اكتشفت أنه قد كتب الشقة لأخواتي الأربعة دوني أي أنه استبعدني تماما منها بدعوى أنه قد ساعدني كثيرا وأن كل ما ساعدني فيه هو نصيبي وليس لي نصيب آخر . وسؤالي لك هل يصح شرعا لأبي أن يعتبر أن ما ساعدني به أثناء حياتي هو نصيبي من ممتلكاته أومن ميراثه وأن يحرمني من بقية حقي بالرغم من أن جميع إخوتي ميسوري الحال جدا، أما أنا ففي أمس الحاجة . وهل يجوز لي أن أشتكي أبي لفعلته هذه وأطالب بحقي الضائع أمام القضاء .أرجوك يا شيخ أن ترد علي بأسرع وقت ممكن حتى أرتاح من هذا العذاب .
الشيخ الفاضل أعزك الله وأكرمك وجعل ذلك في ميزان حسناتك استكمالا للاستشارة العاجلة السابقة بخصوص أبي لي سؤال أخير وهو:
1- هل فعلا يجوز لأبي أن يجعل كل ما صرفه علي في حياتي علي سبيل المساعدة هو من نصيبي في أمواله بالرغم من أنه لم يتفق معي على ذلك ؟ أم هل يجوز له أن يعتبر أن ذلك كان من العطية لي ومن ثم يجب عليه أن يعطي أخواتي مثل هذه العطية عي طريق كتابة الشقة باسمهم بدعوى أن ذلك ليس ميراثا وإنما هو عطية لهم كما أعطاني من قبل بالرغم من أنهم جميعهم ميسوروا الحال وأنا الوحيد الفقير من بينهم).
2- وأخيرا هل يجوز لأبي أن يفضل أخواتي علي حتى في المعاملة بدعوى أنني أصغرهم سنا وأن الكبير دائما على حق، هل لهذا أصل في الإسلام أم أنه يجب أن يقف عدلا بيننا ومع المظلوم ضد الظالم بغض النظر عن مسألة السن هذه .
وأخيرا أسأل الله عز وجل أن يجعلك دائما فخرا للإسلام والمسلمين..