الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج ممن وقع معها في مقدمات الزنا

السؤال

أنا على علاقة حب مع فتاة وانجرفت تحت شعار الحب وكان الشيطان أقوى واختليت بها مرات "دون فض البكارة" أريد الزواج بها ولكن حدثت أمور جعلتني أشك بأنني لست الوحيد الذي اختلت به ولكن دون برهان,فهل أعيش معها بشك طول حياتي أم أعيش دونها بعذاب أنني ظلمتها بما فعلت معها دون أن أصلح ذلك بالزواج، مع العلم بأننا ندمنا ولم نكرر فعلتنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولاً أنك قد ارتكبت ذنباً عظيماً واستزلك الشيطان باتباع خطواته فتب إلى الله تعالى توبة نصوحاً مستكملة شروطها من الإقلاع عن الذنب فوراً، والندم الشديد على ما حصل منك من تفريط في جنب الله وانتهاك للحرمات، ثم العزم الجازم على عدم العودة إلى تلك الذنوب فيما بقي في عمرك، وذلك يقتضي منك الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى المعصية أو يقرب منها، ومما يعينك على ذلك الإكثار في الاستغفار واستشعار قبح الذنب والصحبة الصالحة التي تذكر بالله تعالى وتعينك على طاعته.

وأما الزواج من تلك المرأة فلا حرج فيه بشرط أن تتوبا إلى الله توبة نصوحاً، وإذا علمت صدق توبتها فلا عليك في تلك الشكوك، فمن تاب تاب الله تعالى عليه. وإذا صارت زوجتك فلك حق القوامة الذي يقتضي مما يقتضيه صيانتها ورعايتها وتأديبها. وراجع للفائدة في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17247، 6925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني