الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخلص من أشرطة إسلامية بتكسيرها ورميها

السؤال

كنت قد سألت عن حكم التخلص من أسطوانات كانت تحتوى على بعض المواد الإسلامية وذلك لأسباب قهرية ، حيث قمت بتكسيرها ورميها (بدون قصد امتهان) عياذا بالله من ذلك ولكن لظروف أمنية وأشياء من هذا القبيل. السؤال: ما حكم هذ الفعل وخاصة بسبب وجود وسوسة شديدة حول هذا الموضوع لدي لأن يكون هذا الفعل فعلا محرماً والوسوسة شديدة حتى أن من الوسوسة (كيف التوبة مما فعلت؟)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تخشى تعرضك لشيء من الأذى بوجود هذه الأشرطة عندك، ولم يكن بإمكانك دفع هذا الأذى عن نفسك إلا بإتلافها فلا حرج عليك فيما فعلت. وأما رميها فلا يعتبر فيه مهانة لشيء فيه ذكر الله تعالى كما هو في حال الشيء المكتوب.

فقد سئل الشيخ عبد الرحمن بن جبرين عن حكم أشرطة القران إذا تلفت، هل يجوز رميها في سلة المهملات؟ وهل يأثم الإنسان إذا رماها، فأجاب: يجوز إتلافها إذا تعذر الانتفاع بها أو تعذر أن يسجل عليها مواعظ أو محاضرات، فإذا كانت لا تصلح فلا مانع من إتلافها, وذلك لأنها ليس لها حرمة القرآن الذي هو الكتابة بالحروف، فإنها ليست مقروءة، ويمكن مسحها وبه يزول أثرها، فلا يأثم إذا أتلفها أو رمى بها في سلة المهملات. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني