السؤال
طول لي صديقة هذه قصتها وطلبت العون من الله أولا ثم مني.
هذه الفتاه تزوجت وهي صغيرة (16 سنة ) وكان الزواج مفروضا عليها من قبل والدها ضمن صفقة تجارية!! وباختصار كان زوجها مثالا للسوء حيث كان لا يأتيها إلا بعد أن يضربها أو يجعلها تشرب!! وكثير السفر ولا يخرجها من البيت وقطع عنها جميع وسائل الاتصال، استطاعت أن تصل إلى أهلها في إحدى سفراته وأخبرتهم بالذي يحدث لها فقالوا لها إن هذا أمر طبيعي وهذا هو الذي يحدث بين الزوجين أصلا!!! وأعادوها للبيت قبل أن يعود, لهم أهداف تجارية. حملت منه وأنجبت فتاة.
وفي يوم من الأيام وكان الزوج مسافرا جاء والد الفتاة إلى بيتها وضربها وأخذها إلى البيت، وبعد فترة من الضرب والحبس في البيت أيضا جاء الوالد لها بورقة الطلاق (الحمد لله تخلصت من الزوج) ولكن المصيبة هي أن ذلك الزوج كان قد أخبر والد الفتاة المسكينة أن ابنته غير سوية ولها الكثير من العلاقات المشبوهة واتصالات مع رجال آخرين والأدهى والأمر أنه قال إن الطفلة الصغيرة ليست منه!
صديقتي هذه صابرة عمرها الآن 21 سنة ولها 3 سنوات في بيت والدها كلما دخل عليها ضربها أو هزرها أو نظر إليها بتقزز هي وابنتها, وكان يقول (كثر الله خيري خليتك في بيتي وأكلتك أحسن أكل وشربتك أحسن شرب ولا ناقصك شيء!!!)
حاولت بالكثير من الطرق أن توضح الأمر لأهلها, لكن الأب يرفض التصديق نهائيا والأم غير مكترثة، والإخوة الذكور(2) لا يهمهم سوى المال وتجارة والدهم، أختها الوحيدة هي العون الوحيد لها بعد الله ولكن لا صوت لها ولم تستطع فعل شيء.
أخبرتها بأن تذهب إلى الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف ولكنها ترفض وتخاف وتقول إنه لا يوجد من يعينها لا من قريب ولا من بعيد.
أين عطف الوالد أين حنان الأم أين عون الإخوة أي حياة هذه؟ أين الصدق؟ أين الحق؟ أين الإنصاف؟
ما الحل أيها العقلاء؟