الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط قبول الهدية من الكافر

السؤال

أنا من العراق محافظة الأنبار توجد شركات لا نعرف هويتها فقط أنها شركات إغاثه تقوم بإعطاء مبالغ لبناء مشاريع أو محلات تجارية أو أي شيء تريد والمبالغ التي تعطى مثلا تقوم بإعطاء مبلغ 60 دولارا محل تجاري للكهربائيات أو الغذائية أو موقع للانترنت وكذلك مبالغ أعلى من ذلك في بناء حقول للدواجن والأبقار بدون مقابل يعني أنت لا تسدد ولا تدفع لهم أي مبلغ نهائيا وهذه الشركات تدار حسب ما روى لي أحد الثقات من قبل يهود ونعرف اليهود من خلال الطاكيه الصغيرة التي توضع فوق رؤوسهم وكذلك لحاهم ونحن هنا نعتقد أنها شركات يهودية هل يجوز أخذ هذه المبالغ وبناء مشاريع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه المبالغ -كما ذكرتم- تمنح مجانا من هذه المؤسسات الإغاثية وليست قروضا تؤخذ عليها فوائد فلا حرج في أخذها ولو كان مقدموها من اليهود، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدية قيصر وهدية المقوقس.

وفي الحديث: أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها. رواه مسلم.

وفي الحديث: أن يهوديا دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه. رواه أحمد وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

لكن على الآخذ لهذه المبالغ منهم أن يحذر من أن يكون في ذلك مقابل من تنازل عن شيء من دينه أو تعاون معهم في مخططاتهم وألاعيبهم، كما أن عليه أن يحذر من الميل بالقلب إليهم، فإن أكثر النفوس تميل حبا إلى من أسدى إليها معروفا، وإذا أنس من نفسه ميلا بسبب الهبة فعليه أن لا يأخذها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني