الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأبي التسويق

السؤال

هل يجوز وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الألقاب:معلم التسويق الأول، أبو التسويق،أفضل مسوق في التاريخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على المسلم أن يبجل النبي صلى الله عليه وسلم ويفخمه ويوقره ويصفه بالأوصاف التي تليق به كما كان الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم يفعلون.

قال الله عزوجل: فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.{الأعراف:157}

فأخبر أن الفلاح إنما يكون بجمع الإيمان به تعزيره وتوقيره واحترامه.

قال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا{ الفتح:9،8}

فأوضحت هذه الآيات أن حقه صلى الله عليه وسلم على أمته أن يكون معززا موقرا مهيبا فلا يوصف أو يدعى بما يصف به عامة الناس بعضهم بعضا.

قال الله عز وجل: لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا {النــور:63}

ولهذا لا يجوز وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالأوصاف المبتذلة أو التي تنقص من هيبته وقدره في القلوب.

والأوصاف المذكورة إن كانت في سياق أو مقام ينقص من قدره لا تجوز قطعا، أما إن ذكرت في سياق الاحترام فهي غير لائقة به صلى الله عليه وسلم فينبغي اجتنابها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني