الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط شعرالغزل الذي يباح إنشاده

السؤال

أولا: أود أن أشكركم على سرعة استجابتكم لاستفساري وكان ذلك في الفتوى رقم:111524.
ثانيا: بإجابتكم على هذا السؤال زادت الشبهة التي أدخلها الشيطان علي منذ فترة ولكن أريد منكم أن تحلوا لي هذه المشكلة، فأنا قد سألتكم عن حكم الشعر الذي يحتوى على كلام حب طاهر بين رجل وامرأة دون أن يوجد به أي مخالفات شرعية وأجبتم بأنه يجوز كتابته و قراءته؟ وقد عرفنا أن الإنشاد هو رفع الصوت بالشعر إذا هذا الشعر يجوز إنشاده؟ إذا فكل هذه الحرب على الأغاني الموجودة في السوق عبارة عن محاربة للموسيقى الموجودة بها فقط أما مجرد إنشاد هذه الكلمات فلا بأس به ويجوز أن أردده في نفسي دائما مادام أنه لا يوجد موسيقى محيطة بى؟ ولقد قرأت أنه من شروط النشيد الإسلامي ألا يوجد به شعر حب وغزل رغم أنهما عاطفة في الإنسان وأيضا يجوز كتابة هذا الشعر فكيف لا يجوز إنشاده؟ أم أن المشكلة في أن هذا النوع من الشعر لا يقال إلا بين الرجل وزوجته ولا يصدر بها أشرطة يسمعها جميع الناس؟ ها قد عرفتم الشبهة التي ألقاها الشيطان علي رغم ابتعادي لشهور عديدة عن الموسيقى والأغاني فأرجوكم أن تتعاملوا مع هذه الاستفسارات على أنها حل لمشكلة كبيرة لدى إنسان مسلم وأن تجيبوني مباشرة على هذه الاستفسارات دون إحالة إلى أسئله أخرى؟ أشكر على تحمل إطالتي ولكني كنت أحمل الكثير من شبهات الشيطان و كنت أود أن أقولها لكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لم نفتك في الفتوى المشار إليها بجواز إنشاد شعر الحب بين رجل وامرأة، والفتوى واضحة في جواز إنشاد شعر الغزل بشروط منها: أن لا يكون في امرأة معينة، ومن الشروط التي ذكرناها أيضا أن لا يكثر من ذلك الشعر، وأن لا يكون فاحشا، وهذا في الإنشاد المحض، وأما إخراج أشرطة بذلك فهذا سؤال آخر ونجيب عنه فنقول:

لا بأس به إذا خلا الإنشاد من مصاحبة الآلات الموسيقية، وليس فيه تكسر وتخنث، وأن لا يكون بصوت امرأة،

وإذا كان ممن يسمعه رجال أجانب فإن خلا من هذه المحاذير فلا نرى مانعا من ذلك، وقد وجد بعض الأشرطة من هذا القبيل كالشريط الذي فيه قصيدة بانت سعاد بصوت بعض طلبة العلم من الرياض، ومن المعلوم إن هذه القصيدة غزل، وقيلت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قرئت في الشريط بصوت رجولي ليس فيه تكسر وتخنث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني