الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال لامرأته أنتِ الآن أمنا

السؤال

أنا أعيش مع أهلي وإخواني في البيت وفي يوم خرج أبي وأمي من البيت فقلت لزوجتي: أنتي الآن أمنا، وكيفي حالكي يا أمي... إلخ. فهل هذا يعتبر ظهارا كما في قوله تعالى: الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتم، ما الحكم في ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه العبارة غير صريحة في الظهار ولم يقصد بها ذلك كما اتضح، وإنما المقصود كون الزوجة تقوم مقام الأم في رعاية الأسرة والقيام عليها بمصالحها، هذا هو الظاهر إلا إذا كنت قصدت به الظهار من زوجتك فهو ظهار، قال ابن قدامة في المغني: وإن قال أنت علي كأمي والله أمي ونوى به الظهار فهو ظهار... وإن نوى به الكرامة والتوقير وأنها مثلها في الكبر أو الصفة فليس بظهار، والقول قوله في نيته.

والأولى هو اجتناب مناداة الزوجة بالأم أو الأخت ونحوه لما ذكر أهل العلم من كراهة تسمية الرجل زوجته بمن تحرم عليه كأمه وأخته، ولما روى أبو داود: أن رجلاً قال لامرأته يا أخية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي أختك فكره ذلك ونهى عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني