الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب تفريط المسلمين في أمور دينهم

السؤال

لماذا نحن المسلمات لم نصل ولم نطع أوامر الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعلك تشيرين إلى واقع بعض المسلمات من التفريط في بعض أمور دينهن، ولا شك أن هذا لا يليق بامرأة تنتسب إلى أعظم دين ومقتضى الإيمان الطاعة، قال تعالى: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا {النور:51}

وإن من أعظم دواعي الوقوع في مثل هذا التفريط هو الغفلة عن الله تعالى وعن ذكره، والغفلة عما ينتظر المرء من أهوال القبر وأحوال يوم القيامة من الشدة والكرب والجزاء والحساب والصراط والميزان والجنة والنار. قال سبحانه: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ {الأنبياء: 1-3}

وأما سبل النجاة وطرق تغيير هذا الواقع فتكمن في عدة أمور، ومن أهمها نشر العلم النافع، وقيام الأخوات الصالحات بدورهن وسط هؤلاء النساء وتشجيعهن على الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن وحضور الدروس في المساجد وفي دور المؤمنات ونحو ذلك، ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى الآتية: 70129، 10943، 10800.
وننبه إلى أنه مع هذا الواقع المؤلم من قبل بعض نساء المسلمين فهنالك الكثير من الخير والإقبال على الالتزام ولله الحمد، ونسأله سبحانه وتعالى أن يبارك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني