الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلق زوجته لسوء عشرتها وإساءتها لأمه

السؤال

طلقت زوجتي السابقة بسبب ظلمها لأمي الكبيرة والمريضة، وبعد طلاقها سمعت كيف كانت تهين أمي وتظلمها وأمي صابرة ولا تكلمني في الموضوع وتمنع أخواتي من إخباري بظلم هذه الزوجة إلى أن توفيت، وبعد الطلاق أخبرني ابن أخي بأنه سمع زوجتي تتغزل بابن عمها المهاجر وقد أعطيت هذه الزوجة متعة الطلاق وجميع أغراضها ولم آخذ منها شيئاً، وسؤالي هو: هل أنا ظالم في طلاقي، مع العلم بأنني قررت الطلاق شاهدت بعيني هذه الزوجة وهي تهين أمي وتتكبر عليها، فأفتوني بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الطلاق إذا كان لحاجة كسوء خلق الزوجة وسوء عشرتها فإنه مباح ولا إثم فيه، ولكن الأولى محاولة الإصلاح والصبر، وترك الطلاق حتى تستنفذ جميع الوسائل المشروعة للعلاج، وذلك لما يترتب على الطلاق في الغالب من أضرار نفسية واجتماعية.

وأما عن سؤالك فإن إساءة زوجتك لأمك لا شك أنه من سوء العشرة، فما فعلته من طلاقها لا ظلم فيه، وأما ما أخبرك به ابن أخيك بعد طلاقها فهو لا يجوز ، ولا ينبغي ذكر ذلك لأحد، بل ينبغي الستر عليها، وعدم ذكرها بسوء، ما لم يدع إلى ذلك سبب مشروع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني