الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء في نهار رمضان بدون إنزال مني

السؤال

ما حكم الاستمناء في نهار رمضا ن بدون خروج المني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستمناءُ من المحرمات القبيحة، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ. {المؤمنون 5؛6؛7}

ولا يليقُ بالصائم الذي أُمر بتركِ قول الزور والعمل به والكف عن الشهوة المباحة أن يفعل هذا الفعل الشنيع خاصةً وأنه يعرض صومه للبطلان إذا خرج منه المني، وتعمد إفساد الصوم ليس بالأمر الهين بل هو من الكبائر الموبقة، التي يزيد إثمها على إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس.

قال الحافظ الذهبي – رحمه الله - : وعند المؤمنين مقرر: من ترك صوم رمضان بلا عذر بلا مرض ولا غرض فإنه شر من الزاني والمكَّاس ومدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال . انتهى.

لكن إذا خالف واستمنى فقد أثم، فإن لم يخرج منه مني فصومه صحيح.

قال ابن قدامة رحمه الله في المغني : وَلَوْ اسْتَمْنَى بِيَدِهِ فَقَدْ فَعَلَ مُحَرَّمًا, وَلا يَفْسُدُ صَوْمُهُ بِهِ إلا أَنْ يُنْزِلَ, فَإِنْ أَنْزَلَ فَسَدَ صَوْمُهُ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني