الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الأب إخراج ابنته للتنزه كل مدة معينة

السؤال

أنا شاب عمري 24 سنة، ولديّ أخت بالـ 29 من عمرها...
تطلب أختي من والدي وجميع إخوتي أن نخرجها للتنزه، وتقول إنه واجب علينا أن نخرجها من البيت للنزهة كل يومين حتى لو كنا مشغولين، وإننا محاسبون على ذلك، طالما أننا مسؤولون عنها.
فهي تقول إنها تشعر بالاختناق من البقاء في البيت، وتريد الخروج للتنزه. وفي حالة عدم خروجنا للتنزه تعاتبنا جميعا – يشمل والدي ووالدتي- وتسخط على نفسها، وتتمنى لو أنها لم تخلق أو تتمنى لو أنها تموت، وتقول في حالة حدوث أي شيء لها من سكتة قلبية أو شلل فإننا نحن المذنبون ولن تسامحنا على هذا...
س/ فهل نحن مذنبون ؟ وهل نحن محاسبون على ذلك ؟ وماذا نفعل لأختنا إن كانت على خطأ ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على ولي البنت وهو أبوها أن ينفق عليها، والنفقة قد حصرها جمهور الفقهاء في المطعم والملبس والمسكن، فقد ذكر ابن نجيم الحنفي في الكنز الرائق أن النفقة إذا أطلقت فإنها تنصرف إلى الطعام والكسوة والسكنى ونقل ذلك عن محمد بن الحسن.

فالواجب إذا هو الضروريات، أما الكماليات فليست بواجبة على الولي ولكن يؤجر من قام بتوفيرها، والخروج للنزهة لا شك أنه ليس من الضروريات التي يطالب بها الولي على سبيل الوجوب ولكنه يؤجر على ذلك إذا نوى به الإحسان إليها، وعليه فقول أختكم بأنه يجب عليكم أن تخرجوها من البيت للنزهة كل يومين أو نحو ذلك ليس صحيحا، فلا يجب عليكم ذلك، وكونها تشعر باختناق من البقاء في البيت ليس موجبا لوجوب إخراجها كل مدة معينة إلا أن يشهد طبيب مختص بأن عدم خروجها يسبب لها ضررا فيتأكد إخراجها دفعا لهذا الضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني