الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراحل التصوف وحكم المتصوفة

السؤال

ما هو رأيكم في التصوف؟ و لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتصوف مصطلحٌ فضفاض قد يُرادُ به عند إطلاقه نوعًٌ من الزهد والإعراضِ عن الدنيا والتقللِ منها والاجتهادِ في أنواع العبادة، وكذلك كان الصوفية الأوائل كإبراهيم بن أدهم والحارث المحاسبي، وسهلٍ التُستري والجنيد وغيرهم.

ولم تزل البدع تنتشرُ في أوساط كثير من طوائف الصوفية بسبب قلة العلم وفشو الجهل حتى صاروا طرائق قددا وفرقاً شتى، معظمها خارجٌ عن كثيرٍ من تعاليم الشرع الحنيف، وما بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لقد وجد فيمن ينتسب إليهم من خرجَ عن الإسلام بالجملة كالقائلين بالحلول والاتحاد مثل الحلاج، وابن عربي، وابن الفارض وغيرهم.

وإذا كان الأمرُ كذلك فلا يمكن الحكم على مصطلح التصوف بحكمٍ عام، بل ما كان منه موافقاً للشرع وما كان عليه أوائل القوم فهو مقبول، وما خالف ذلك فهو مردودٌ ومرفوض بقدر ما فيه من المخالفة، فما اشتمل على البدع غير ما اشتمل على الشرك، فكلٌ يحكم عليه بما يناسبه، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22508، 47064، 596.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني