الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حفظ الأمانة وأداؤها كما هي

السؤال

عندي صديق مسجون بسبب قتل بنت بحادث سيارة ووضع عندي منذ 3 سنوات بعد الأغراض لنهاية مدة حبسه وأثناء هذه المدة كانت عندي مشاكل كثيرة وكنت أنا وزوجتي نتشاجر من غير سبب وأثناء تفقدي للأغراض اكتشفت أن هناك منديلا عليه دم البنت التي قتلها وهو محتفظ به بالأغراض التي وضعها عندي.. فهل يجوز الاحتفاظ بمثل هذه الأشياء؟ ولكم الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب عليك حفظ الأمانة والاحتفاظ بهذه الأغراض التي ائتمنك عليها صديقك حتى تؤديها إليه كما هي، فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، وقال صلى الله عليه وسلم: أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن.

وكون أغراض الشخص المذكور مشتملة على منديل به دم الفتاة لا أثر له في وجوب حفظ أمانته، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 70876. وننصحك بالتفاهم مع زوجتك وتجنب المشاكل معها ما أمكن ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني