الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من المال الحرام على الفور أم على التراخي

السؤال

أنا صاحب الفتوى رقم : 111629
سؤالي هو هل يمكنني إنفاق مجموع المبلغ الذي اكتسبته من حرام في سبيل الله على أجزاء ، أي إخراج جزء منه كل شهر حتى أتمه إن شاء الله حيث إن معظم أموالي الآن في صورة عقارات أو أرض وهى تدر علي دخلا أرجو أن أتعيش منه بعد تركي العمل بالشركة حيث إنني عزمت على ترك العمل إن شاء الله بعدما علمت أنه حرام.
وجزاكم الله خيرا عنى وعن سائر من ينتفعون بكم من المسلمين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك المبادرة والمسارعة إلى إخراج المال الحرام لأنه ليس ملكا لك، ولا يجوز لك التراخي في إخراجه، ولو تطلب ذلك بيع العقارات أو بعضها. قال في الفروع: والواجب في المال الحرام التوبة وإخراجه على الفور بدفعه إلى صاحبه أو وارثه، فإن لم يعرفه أو عجز دفعه إلى الحاكم.. ومتى تمادى ببقائه بيده تصرف فيه أولا عظم إثمه. اهـ.

ونذكرك بقول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني