الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كوني دائما عونا لزوجك على طاعة الله

السؤال

زوجي كان يفعل كبيرة من الكبائر واعترف لي بها وأنا أحاول إبعاده عنها وهو يستجيب لذلك وهو أيضا بعيد عن الصلاة هل في ذلك ما يستوجب انفصالي عنه، وهل الله يغفر له وذلك كان يفعله قبل وبعد الزواج وعندي منه أطفال وهو أيضا نفسيته مريضة بسبب قهر والده له.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق الحديث عن كيفية العلاقة بين المرأة وزوجها التارك للصلاة في الفتوى رقم: 1061، أما ما ذكرت عن حال زوجك في فعل بعض الكبائر, فإن عليك أن تقومي له بواجب النصح, فإن هو استجاب لذلك كما ذكرت فالحمد لله على توفيقه, وكوني دائما عونا له على طاعة الله سبحانه.

أما بالنسبة لمغفرة الله للذنب, فاعلمي أن الله سبحانه غفور رحيم وقد وعد سبحانه بقبول التوبة عن عباده وبالعفو عن سيئاتهم فقال: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. {لشورى:25}.

ولكن على العبد أن يجتهد أن تكون توبته صادقة نصوحا فقد قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ. {التحريم:8} , وقد سبق الحديث عن صفة التوبة النصوح وشروطها في الفتوى رقم: 5450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني