الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الطلاق بسبب عدم الإنفاق والنفور من الزوج

السؤال

تابع سؤالي السابق برقم: 2206311 .
بدون مال و أكل و لا يهتم أو يسأل وعندما يعود يضع على الطاولة خبز وتونة وهريسة فقط وأنا مذهولة وعندما سألته ما هذا قال تحمليني قليلا لأني مديون ومعاشي لا يكفي ولم أعتقد أن المعيشة في قطر غالية جدا, لمدة ثلاثة أشهر بنفس اللبس ونفس الأكل الرخيص ولا نخرج من البيت إلا في الليل للقيام بجولة في السيارة, حتى في الجنس كان قليل الخبرة وأتاني جدا وكان غير نظيف في جسمه ينام معي بدون تنظيف أسنانه أو حتى دوش صراحة أنا انصدمت لدرجة أني ندمت على زواجي به و كرهته من شدة غبائه وإهماله و كذبه المتكرر يوميا وضعف شخصيته للأسف لا أستطيع ذكر التفاصيل لضيق المكان وكثرة التفاصيل, كان فوق ذلك كسولا جدا ولا يقوم بعمل إلا بالنكد, يهرب من مشاكله بالانزواء والانطواء على نفسه, اشتغلت حتى أشتري ثيابا جديدة وألبسها بدلا عن القديمة واشتريت سيارة و موبايل و كنت أساعده في البيت حتى الأكل كنت أنا أشتريه من مالي وعندما حملت منه بدون إرادة أو رغبة مني لكن الله أراد وقبلت لأني حينها كنت أفكر في الطلاق لما حملت فرحا لكن لم يتغير , لم يتعب نفسه حتى للذهاب معي للمستشفي لمشاهدة الطفل إلى أن بلغ حملي الستة أشهر والسبب أنه دائما على الإنترنيت فلا يتذكر الموعد ولا يسأل حتى و عندما أعاتبه يلومني أني لم أذكره.. هددته بالطلاق فخاف وكثرت مشاكلنا طول مدة الحمل كرهته و نفرت منه جدا وبعد الولادة كرهته كثيرا لأن كل مسؤولية البيت وأعبائه على عاتقي مع الحمل وضغط الشغل و بروده و سلبيته كنت كل مرة أهدده بالطلاق صراحة أصبحت عصبية جدا وكرهته جدا زوج بهذه الصفات لا يحتمل: كذاب، كسول جدا، مهمل، ولا هدية من يوم الزواج، بارد جنسيا معه لا أشعر بشيء قط ، لمدة سنة و نصف وهو ينام في الصالة متحججا بأنه يشخر ويشتغل مبكرا ولا يريد إزعاجي , ينام معي مرة في الشهر, شككت في الأمر واكتشفت أنه مدمن العادة السرية و مسكته متلبسا أيضا الساعة الثانية صباحا, لديه أقراص سيدي بورنو يشاهدها في غيابي ,ومن 5 أشهر كلما يحاول أن ينام معي لا ينتصب أبدا و السبب أكيد العادة. المهم كرهته وحاولت معه بشتي الطرق ودعوت له بالهداية لكن لم يتغير ولا زلت أصرف على نفسي من راتبي وهو لازال يعاند و يكابر الآن طلبت منه الانفصال الجسمي نهائيا و نفذت منذ أسبوعين إلى أن نطلق هل يغضب الله مني لأني فصلت نفسي عنه حتى نرى ما سيحدث؟ وهل طلب طلاقي شرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت لا تزالين في عصمة زوجك فيجب عليك طاعته في المعروف وإجابته إلى الفراش ولا يجوز لك الامتناع عن إجابته إليه إذا دعاك إليه وإلا شملك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.

وأما طلبك الطلاق فقد سبق أن أحلناك على بعض الفتاوى التي تبين الحالات التي تسوغ للمرأة طلب الطلاق ومن ذلك عدم إنفاق زوجها عليها وتضرر الزوجة الضرر البين بوجودها مع زوجها، وعلى هذا فلك الحق في طلب الطلاق ما دمت مع زوجك على الحال المذكور، ولكن قد لا يكون الطلاق هو الحل في جميع الأحوال خاصة وأن الطلاق قد تكون له بعض الآثار السلبية على الأولاد.

وهذه الأمور التي هو فيها يمكن معالجتها بمزيد من الدعاء والصبر والمناصحة ويمكنك توسيط أهل الخير إن اقتضى الأمر ذلك ولا ينبغي أن تيأسي في سبيل إصلاحه وذلك على الله يسير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني