الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تفضيل أحد الأولاد في العطية لأجل مساعدته لوالده

السؤال

كان أبي يملك مصنعا صغيراً وسمعة طيبة وعندما كبر أحد إخوتي أرسله لدراسة مهنة تتعلق في هذا المصنع على حسابه الخاص عاد أخي وبدأ بالعمل مع أبي وطوروا العمل بمال أبي وسمعته، وتعب الاثنان واتفقا أن يكون لكل منهم النصف من المشروع ، بعد فترة وجيزة انضم أخي الذي يلي الأكبر إلى العمل واتفقوا أن يكون لكل منهم الثلث بحجة أن إخوتي يتعبون في العمل علما أن الأب لم يترك العمل فهل هذا جائز وهل يعتبر ظلما لمن يصغرهم من الاخوة ؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب على الوالد أن يعدل بين أولاده في العطية، وقد تقدمت الفتوى بذلك برقم: 6242 ورقم: 5348 ولكن إذا كان بعض الأولاد يقوم بمساعدة الوالد بجهد وعمل لا يقوم به البعض الآخر، فللوالد أن يعطي من يقوم بذلك أجرة المثل، أو يفرض له راتباً، ويمكن أن يجعل له مقابل ذلك نصيباً من المصنع، ولكن يجب أن لا يخرج كل ذلك عن طور المتعارف عليه في مقابل ما يقوم به، فإن خرج عن طور المتعارف عليه في مقابل ما يبذل من جهد كان محاباة في العطية، وهي محرمة بين الأولاد، كما تقدم في الجواب المحال عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني