الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دراستها تقتضي كشف بعض الجسد في حضور أجانب عنها

السؤال

أنا أتعلم في جامعة إسرائيلية في تخصص العلاج الطبيعي وأنا العربية الوحيدة، قبل أن أسجل فيها لم أكن أعلم بالمشكلة التي تواجهني فقد دعوت الله أن أقبل في هذا الموضوع فقبلت للموضوع بعد أن أعطوني جواب الرفض أولا، ثم بفضل الله قبلوني .
أنا أتعلم مع 41 طالبا يهوديا منهم فقط 9 أولاد يهود كما ذكرت سابقا فانا العربية الوحيدة . المشكلة أن هناك بعض المواضيع إجباري أن أظهر بعض أجزاء جسمي حسب الدرس لأنه درس عملي مثير إذا كان عن الكتف يجب أن يكون الكتف مكشوفا نحن نتفرق في غرفتين يفصلهما حائط طوله يصل إلى الركبة وفي وسط الحائط لا يوجد أي شيء دائما تحرص إحدى اليهوديات المتدينة على أن لا بكون الأولاد في الغرفة التي نكون فيها إن صح أن نقول عنها غرفة أنا دائما أكون في المكان الذي يكون ساترا أكثر من غيره ولو لبعض الشيء . أنا لا أكشف جزءا من جسمي إلا عندما يأتي دوري الدرس هو كالتالي يقوم المحاضر بإجراء التمرين على طالب ثم يقوم كل طالبين بالتمرن على التمرين فمثلا أنا أجري التمرين لطالبة ثم يأتي دورها لكي تتمرن على الحركة عندها أقوم أنا بكشف الجزء المطلوب وبعد أن تنتهي أستر نفسي فورا، ولكن أثناء تدربها أنا لا أستطيع أن أجزم أن الأولاد الذين في الغرفة الثانية لم يروني لأن الحائط الذي يفصل ليس كاملا فيستطيعون أن ينظروا ولكني لا أقوم بالكشف إلا وهم مشغولون في التدرب لأننا كلنا في نفس الوقت نتدرب، أنا ملتزمة بالحجاب والحمد لله لا يظهر مني إلا الوجه والكفان ألبس جلباب حتى في البيت أنا أرتدي الحجاب ولا ألبس بنطالا . أرجوكم ردوا علي ماذا أفعل فأنا الآن في السنة الثانية ولم يبق إلا سنتان وأنا مضطرة لفعل هذا لأجل العلم ولأجل مجتمعي الذي هو بحاجة إلى الكثير من المتعلمين الجامعيين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على دينك والمحافظة على حجابك ونسأله سبحانه أن يوفقك إلى كل خير.

وأما بخصوص هذه الدراسة فإذا كان الحال ما ذكر من أن هذه الدراسة تقتضي كشفك شيء من جسدك بحضور رجال أجانب أو كشفه بحضور نساء كافرات ، فلا يجوز لك الاستمرار فيها والواجب أن تبحثي عن غيرها فإن وجدته وإلا فاتركي هذه الدراسة فالسلامة لا يعدلها شيء، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}.

وثبت في مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله جل وعز إلا أعطاك الله خيرا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني