الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب والتحايل للحصول على أجر أعلى

السؤال

أنا متعاقد مع إحدى المؤسسات الحكومية وأقوم بتدريس الطلاب في أحد الأقسام وعرض علي التدريس في الفصل الصيفي لمدة شهرين وكنت أستحق على ذلك راتب 10000 ريال تقريبا يصرف لي من المؤسسة
ونظرا لأني متعاقد والمبلغ في نظري لا يستحق المكث ترددت بين السفر لبلدي والمكث لتدريس الطلاب بهذا المبلغ فخطر ببالي أن أكلم أحد المدرسين الذين يأخذون مرتبا أعلى من مرتبي فأعمل باسمه لكي يصبح المبلغ الذي أحصل عليه هو 14500 بدلا من 10000 وفعلا وافق المدرس على ذلك شريطة أن يوافق رئيس القسم وكلمنا رئيس قسمنا في الموضوع فوافق أيضا وقال اجعلوها وديا بينكم.
السؤال: هل أستحق المبلغ 14500 أم ليس لي إلا 10000 أم ماذا اصنع؟ ماذا يجب علينا أنا وزميلي لكي تبرأ ذمتنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى أن هذه الصورة تدخل في الكذب والتحايل لتحصيل ما ليس من حق المرء، ولا يجوز الكذب أو التحايل للحصول على أجر أعلى، ولا خلاف في حرمة الكذب والتحايل لأخذ المال بالباطل ، وقلة الأجرة لا تبيح لك الإقدام على ذلك، فأنت مخير بين قبول التدريس في الفصل الصيفي بالأجر المقرر لك أو ترك هذا العمل، والواجب عليك وعلى زميلك المبادرة إلى التوبة إلى الله تعالى، وإن كنت قد أخذت أجراً زائداً فيجب عليك رده إلى جهة العمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني